5 تطبيقات محادثة تمنع انشغالك بهاتفك أثناء العمل
تطبيقات محادثة
شيء سيئ؛ شيء سيئ للغاية الاضطرار لالتقاط هاتفك كل بضع دقائق للرد على رسائل المحادثات التي تصلك وأنت تعمل على حاسوبك، بالطبع سيكون من الأفضل جعل الهاتف على الوضع الصامت لحين انتهائك من عملك بدون مشتتات من أي نوع.
ولكن هناك دائمًا تلك المحادثات المهمة التي لا تحتمل التأجيل، وهنالك مهمة العمل تلك التي تتطلب التركيز والسرعة لإنجازها، وردك على المحادثات من هاتفك سيفقدك قدرًا كبيرًا من كليهما عندما تنتقل بين جهازين مختلفين بمهمتين مختلفتين.
ولكي تقلل ذلك الضرر وتحافظ على تركيز أكبر وسرعة أكبر لا بد من حل وسط يمكنك من القيام بالأمرين معًا بأقل تشتيت ممكن، وهذا الحل يتمثل في العمل والرد على المحادثات من الجهاز نفسه، وبما أن العمل – في الغالب – لا تستطيع إنجازه إلا من خلال حاسوبك؛ فإن مهمتنا هي كيف ننقل محادثاتنا إلى الحاسوب؟
في ظل تجاهل بعض أشهر تطبيقات المحادثة لحتمية وجود نسخة خاصة بالحاسوب، وفي ظل رضوخ بعضهم على مضض للأمر الواقع وكسلهم في تطوير تطبيقات مخصصة للحاسوب واعتمادهم على نسخة موحدة للويب تتطلب اتصال هاتفك بالإنترنت طوال الاستخدام حتى لا تنقطع الخدمة مثل WhatsApp Web وGoogle Allo Web و BBM Desktop، مما يجعلك تستهلك بيانات أكثر، فإن هناك تطبيقات أخرى خصصت نُسخًا لحاسوبك تتمتع من خلالها بالتطبيق بشكل مستقل بدون الحاجة للاتصال بهاتفك بأي شكل، وتُزامِن محادثاتك بين النسخ لتكملها على أي منصة تريد مع الوصول لكامل المحادثة والملفات المتشاركة بسهولة.
وإليك بعضًا من أفضل تلك التطبيقات.
1. تيليجرام Telegram
التطبيق الشهير الغني عن التعريف الذي ينافس تطبيق واتساب منذ اليوم الأول لإطلاقه، ولكنه يحمل مزايا متعددة تجعله يتفوق عليه بسهولة، وأفضل ما يقدمه هو أن كل تلك المزايا متوفرة على نسخة الحاسوب لا تنقص شيئًا.
بجانب خفته وسلاسته في الاستخدام وحريتك في التواصل عن طريق رقم هاتفك أو اسم المستخدم، فإن محادثاتك وجهات اتصالك ومجموعاتك وقنواتك وحتى الصور المتحركة المحفوظة ستجدها كلها في جميع نسخ التطبيق على أي منصة.
يتيح لك تطبيق تيليجرام مشاركة الملفات بجميع أنواعها، لذلك فهو صالح لمشاركة ملفات العمل مهما كان امتدادها، ولديه خاصية إرسال رسائل لنفسك ليتم حفظها واسترجاعها وقتما تريد، كما أنه يدعم الاتصال الصوتي وإرسال الرسائل الصوتية أو تسجيل مقاطع الفيديو القصيرة، ولن ننسى دعم التطبيق للتحكم بالتصميم من خلال تغيير الثيمات وصور الخلفية.
أما ميزته الأهم التي اشتهر بها فهي الأمان، وذلك من خلال تشفير المحادثات End-to-end encryption بطريقة خاصة بهم، وليس بطريقة معروفة ومتبعة في تطبيقات أخرى، واعتمادهم أيضًا على خوادم موزعة حول العالم، مما يجعل اعتراض المحادثات وفك تشفيرها أمرًا صعبًا للغاية، وكذلك إمكانية إنشاء محادثات خاصة تدمَر ذاتيًا بعد مدة معينة، الأمر الذي – للأسف – أغرى الجماعات الإرهابية والخارجين على القانون باستخدام التطبيق لضمان أمان محادثاتهم.
2. واير Wire
ولد من رحم سكايب Skype ليقدم تجربة أفضل وأكثر خصوصية. كانوا مجموعة من الموظفين الذين يعملون في سكايب قبل أن يقرروا الاستقلال بتطبيق خاص بهم بالتعاون مع موظفين سابقين في شركات مرموقة مثل أبل ونوكيا ومايكروسوفت، وهو تطبيق مثير للاهتمام منذ اللحظة الأولى عندما أتى بذلك التصميم المبسط والجذاب، مع الاهتمام بتشفير المحادثات والاعتماد على تقنيات حديثة لضمان جودة الخدمة وسلاستها.
بعد ما بدأ التطبيق كوسيلة تواصل مختلفة بين الأفراد اتجه مؤخرًا لإضافة دعم عالم الأعمال من خلال توفير مزايا تجعله ينافس بقوة لتلبية متطلبات تلك الشريحة الجديدة، مثل عمل محادثات صوتية أو فيديو جماعية ومشاركة الملفات بأي امتداد، وهناك تلك الخاصية المميزة لإنشاء رابط للمحادثة يمكنك إرساله لأي شخص غير مشترك بالتطبيق ليستطيع المشاركة بالحديث معكم.
وإضافة لكل ما يفعله أي تطبيق آخر، فهناك أمران أود أن أنوه بهما، أولًا يجب عليك معرفة أنه بناء على اهتمامهم بأمان المحادثات واستخدامهم للتشفير End-to-end encryption فإن أي جهاز جديد تستخدم من خلاله تطبيق Wire لأول مرة لن يستطيع الوصول إلى محادثاتك السابقة، وسيبدأ التزامن منذ لحظة استخدامك للتطبيق فقط.
الأمر الثاني هو فريق الدعم الفني الرائع الذي يكمن خلف التطبيق، فما من مرة اكتشفت فيها شخصيًّا خطأً معينًا بالتطبيق وتواصلت معهم عبر حسابهم على تويتر إلا وأتتني الإجابة سريعًا، والتحديث اللاحق دائمًا ما يحمل إصلاح هذا الخطأ، لذا وجبت الإشادة بمجهود هذا الفريق الرائع.
3. فايبر Viber
كان لفترة يعتبر المنافس الشرس لتطبيق واتساب، ولكنه لم يصمد كثيرًا في المنافسة على المركز الأول لعدم استطاعته توفير نفس الطابع البسيط في الاستخدام، وعلى الرغم من ذلك يعتبر من أقدم وأفضل تطبيقات المحادثات على الهواتف الذكية، حتى أنه قد اُسْتُحْوِذ عليه عام 2014 من قبل عملاقة خدمات الإنترنت اليابانية Rakuten Inc، والتطبيق يعتبر أيضًا من أوائل الداعمين لوجود نسخة خاصة بالحاسوب.
يدعم التطبيق الاتصال الصوتي والفيديو وعددًا كبير من الاستيكرات المضحكة، كما يدعم إنشاء المحادثات الجماعية والإضافات لاستيراد مواد من خارج التطبيق بدون الخروج منه، وأيضًا مجموعة كبيرة من الإيموجي والرسائل الصوتية ومقاطع الفيديو.
وبالطبع لحق تطبيق Viber ببقية التطبيقات المنافسة في تقديم التشفير End-to-end encryption للحفاظ على خصوصية المحادثات، وهناك كذلك الحسابات العامة، التي تشبه صفحات فيسبوك، ويمكنك من خلالها متابعة الشخصية العامة أو البراند المفضل لديك ومعرفة أخباره أولًا بأول.
أما الميزة الأفضل فهي خدمة Viber Out التي تمكنك من شحن رصيدك بالتطبيق وعمل مكالمات لأرقام هاتفية حول العالم بأسعار أقل بكثير مما ستدفعه لو حاولت القيام باتصال دولي خلوي معتاد.
4. لاين Line
كان يعتبر النسخة اليابانية من تطبيق Viber، وتميز بكثرة الاستيكرات والشخصيات الكارتونية المتعددة، وقدم المميزات العامة نفسها التي يقدمها منافسوه، فتجد إرسال الصور والفيديوهات ومقاطع الصوت والفيديو، بالإضافة إلى دعم المكالمات الصوتية والمرئية عالية الجودة.
ولكن بالطبع لم يلتحق بقائمتنا هذه إلا لأن لديه بعض المميزات المختلفة التي تميزه عن بقية التطبيقات المشابهة، ومن ضمن تلك المميزات إضافة الفلاتر المرحة في مقاطع الفيديو والاتصالات المرئية، وإمكانية عمل بث مباشر Live Streaming، والاحتفاظ بالرسائل المميزة في حافظة خاصة Keep للرجوع إليها بسهولة، واحتواء التطبيق على خط زمني تستطيع من خلاله إضافة منشورات يراها جميع أصدقائك، بالإضافة إلى تبويب خاص بأهم الأخبار العالمية التي ربما يهمك الاطلاع عليها.
تطبيق Line لديه نفس ميزة منافسه Viber، وهي تسمى Line Out والتي تمكنك من الاتصال الدولي بأسعار زهيدة، ولكنه يضيف إليها نقطة لصالحه وهي إمكانية ربح دقائق مجانية من خلال مشاهدة بعض الإعلانات. كما أن لديه خدمة الدفع عبر التطبيق المسماة Line Pay المدعومة من المتاجر المعتمدة.
الشيء الذي يجب أن نضعه في عين الاعتبار هو أنه على الرغم من تطبيق Line لبروتوكول End-to-end encryption كما أوضحوا في تقرير خاص بهم، فإن بعض الباحثين قد تمكنوا من اكتشاف ثغرات لهذا البروتوكول مما يجعله بغير الأمان المتوقع للحفاظ على خصوصية المحادثات.
5. سكايب Skype
نعم، عملاق المحادثات النصية والصوتية والمرئية لا يزال على قيد الحياة، ليس هذا فقط، بل حُدِّث تصميمه ليبدو أكثر عصرية وجاذبية مع توفير خيارات أكثر لتخصيص الألوان والمظهر، بالإضافة إلى مزايا أخرى عديدة قامت مايكروسوفت بإضافتها للتطبيق الذي راهنت عليه منذ استحواذها عليه عام 2011 لدرجة أنها أحالت تطبيقها القديم المحبوب Microsoft Live Messenger إلى المعاش، وقامت بتوفير خاصية نقل جهات الاتصال منه إلى تطبيق سكايب.
لا جدال على مدى جودة المكالمات الصوتية والمرئية بالتطبيق، الذي كان في وقت سابق يعتبر التطبيق المفضل عالميًّا لإجراء تلك المكالمات قبل ظهور كل هؤلاء المنافسين، ولكنه لا يزال يحتفظ برونقه في مزايا لا ينافسه أحد فيها حتى اللحظة.
فبالإضافة إلى المزايا المعتادة من دعم أغلب نظم التشغيل وإمكانية إرسال الملفات بمختلف امتداداتها… إلخ، ستجد أنه يتمتع بميزات فريدة مثل دعم تسجيل المكالمات الصوتية أو الفيديو، وخاصية مشاركة الشاشة الشهيرة Screen sharing التي يعتمد عليها الكثيرون في تقديم الشروحات والدعم الفني، وبالطبع إمكانية عمل مكالمات دولية بأسعار رخيصة، ولكن ما يضيفه تطبيق Skype إلى هذه الخاصية ليتفرد بها هو استطاعتك حجز رقم معين ليكون رقمًا ثابتًا لك يمكنك استخدامه في الاتصال بأي شخص.
الأمر السلبي في التطبيق هو طريقة تشفير المحادثات، فعندما اتجهت أغلب التطبيقات للتشفير End-to-end encryption تأخرت مايكروسوفت كثيرًا لدعمه في تطبيق سكايب، ولكنها أتت به في النهاية هذا العام (2018) بطريقة محدودة، حيث قدمت ميزة التشفير من خلال خاصية المحادثات السرية Private Conversation فقط، وعليك أن تعلم أنه لا يمكن الوصول إلى محتوى المحادثة السرية من أكثر من جهاز.
بالطبع هناك العديد من تطبيقات المحادثة الأخرى الجيدة التي تقدم نسخة كاملة لأجهزة الحاسوب، ولكنني اخترت التطبيقات السابقة لأنها:
1. متوافرة على أغلب نظم التشغيل، سواء الحواسيب أو الهواتف أو الأجهزة اللوحية.
2. جربتها بنفسي واستخدمتها لمدد طويلة لأتأكد من مدى جودتها وصلاحيتها لتلبية كل احتياجاتك.
فهل لديك اقتراحات لتطبيقات تعمل بكفاءة على الحاسوب تود إضافتها لتلك القائمة؟ سيسعدني تجربتها بعد إضافتك لها في التعليقات.