أخبار الإنترنت
recent

وعي الآباء حول التقييم العمري للألعاب ضرورة لاختيار لعبة ملائمة لأطفالهم


وعي الآباء حول التقييم العمري للألعاب ضرورة لاختيار لعبة ملائمة لأطفالهم


خلال زياراتي المتكررة على نحو متقطع إلى محلات الألعاب الإلكترونية دائماً ما أجد طفل برفقة أحد والديه أو كليهما ليختاروا له الألعاب التي يريد ويبدأ الطفل في السؤال عن ألعاب مشهورة ليقوم البائع بإخراجها له ويدفع الوالدين المقابل المالي ليذهب الطفل سعيداً والوالدين فرحين لفرحته. لم أجد أبداً أحد يركز على ملائمة اللعبة للطفل من الناحية العمرية ونادراً ما أجد من يهتم بذلك وهذا أمر خطير يجب علينا لفت الانتباه إليه.
معظم الألعاب المشهورة تصنيفها العمري +18 ويشتريها طفل لا يتجاوز 10 أعوام بل والبعض منها ممنوعة بشكل كامل في السوق السعودي لوجود مشاهد خادشة للحياء وذلك كله تم تحت أنظار أشخاص بالغين كان من الواجب عليهم التدخل لمنع الطفل من هذه الألعاب التي لا تليق به. هذا لا يعني بالضرورة أنه يجوز للبالغ ما لا يجوز للطفل ولكن اختلاف ردة الفعل من الطرفين أدى إلى السماح لأحدهما بما لم يتم السماح للآخر به.
قامت هيئة الإعلام المرئي والمسموع بإصدار تصنيف عمري للألعاب على أن يكون مطبوعاً على كافة الألعاب التي يتم تداولها في السوق المحلي وذلك لتنظيم عملية البيع. حيث تم تصنيفها إلى خمس فئات بناءً على المرحلة العمرية للاعب وعلى ذلك يجب أن يتنبه الوالدين أو أي شخص يرافق الطفل إلى شراء لعبة تناسب عمره كي لا يحدث له ضرر أخلاقي أو صحي أو نفسي وما إلى ذلك. فقدرة تقبل الطفل للعنف تختلف عن قدرة البالغ وتأثر الطفل بالألفاظ النابية الموجودة في بعض الألعاب ومشاهد التدخين واستخدام الخمور والمخدرات يختلف عن تأثر البالغ. كما أن مهارات البالغ العقلية تختلف عن مهارات الطفل، فإذا ما حاول الطفل أن يستخدم عقله بشكل لا يناسب عمره وذلك لتجاوز مراحل الألعاب والتي تتطلب مهارات تفوق مستوى إدراك الطفل فقد يحدث له ضرر صحي كالتشنجات أو الصرع وغيرها.
تسود في المجتمع فكرة أن الألعاب هي للأطفال وهذه الفكرة صحيحة جزئياً فهناك ألعاب مخصصة للأطفال ولكن هناك جزء من الألعاب موجه للبالغين لما يتضمن من مشاهد لا يمكن للطفل تحملها أو التعامل معها كما يليق بعمره كما أن هناك بعض الألغاز والمصاعب تحتاج إلى تفكير شخص بالغ لتجاوزها. لذلك يجب على الوالدين التنبه إلى ضرورة اقتناء لعبة تليق بعمر طفله وذلك لكيلا يتأثر هذا الطفل صحياً في المستقبل فالتصنيف ليس مجرد رقم ولكنه يهدف إلى توجيه الشخص إلى الألعاب التي تناسبه. فالألعاب للجميع وليست للأطفال فقط والمسؤولية تقع على عاتقك لشراء لعبة تناسب طفلك.
تكنولوجية العالمية

تكنولوجية العالمية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.